بقلم: غازي المهايني

المدير التنفيذي

بناء الشراكات الناجحة

هل تحتاج لشريك ؟؟؟ أو بشكل أدق هل أنت بالفعل تحتاج إلى شريك؟؟

السؤال الأصعب و الذي يلزم الجواب عنه بشكل صحيح قبل البدء  بالبحث عن شريك أو قبول شراكات من أشخاص آخرين.

 

كيف أتأكد من حاجتي لشريك من عدمها:

  • إذا كان هذا مشروعك الأول أو تجربتك الأولى في العمل الحر و خائف أو لديك شعور بالقلق فهذا الشيء طبيعي، لكن هذا الشعور لا يجب أن يدفعك لقبول شريك أو البحث عن عروض شراكات.
  • وجود شريك لن يخفف من المخاطرة أو يعطي شعور بالإطمئنان خلال هذه الرحلة، بل على العكس تماما وجود شريك لاداعي لوجوده في هذا المرحلة من المشروع سيقضي على المشروع تماماً.
  • إذا ساعدك أحد الأشخاص بفكرة جيدة أو نصيحة أو خدمة بسيطة فهذا لا يعني بأنه شريك مناسب فلاتكن عاطفيا.

الشراكة تشبه الزواج بل  أصعب و معقدة بشكل أكبر, فكلما إستغنيت عن الشراكة كان هذا الشيئ أفضل لك شخصيا و للشركة بشكل عام.

يعني… فكر ألف مرة قبل الشراكة.

أنواع الشراكات:

  • شراكة تمويل.
  • وهناك شراكة تشغيل.
  • شراكة علاقات عامة.

هل أنا بحاجة لشريك ممول؟

  • بالنسبة لشريك التمويل…. هل أنا بحاجة لشريك ممول؟
  • وهل أستطيع إستخدام مدخراتي للتمويل بدل الشريك الممول؟
  • هل أستطيع الحصول على قرض تمويل بضمانات معينة بدل الشريك الممول؟
  • أي خيار  يغني عن الشريك الممول سيكون افضل.

هل أنا بحاجة لشريك مشغل ؟

قبل الدخول بشراكة مع شخص تقني سأبحث عن خيارات أخرى.

  • هل أنا بحاجة لمهارات معينة نادرة لتنفيذ المشروع ؟
  • أو هل أستطيع تعيين الشخص كموظف بدل الشراكة ؟
  • هل سأحتاج هالشخص لفترة مؤقتة في بداية المشروع أم وجوده ضروري طوال فترة المشروع؟

كلما كنت قادرا على تشغيل المشروع بدون مشاركة شخص آخر كلما كان أفضل.

هل أنا بحاجة لشريك علاقات عامة للشركة؟

قبل الإتفاق مع شريك للعلاقات العامة.

هل أستطيع الإستغناء عن هذا الشريك بعقد مع شركة علاقات عامة أو شركة تسويق.

و هل سأحتاج لهذا النوع من الشراكة لفترة مؤقتة أم طوال فترة المشروع؟

بناء الشراكات الناجحة.

الشخص المناسب للشراكات الناجحة:

قبل الإتفاق على الشراكة مع أي شخص  يجب عليك السؤال عن الشريك المرشح و التحقق بشكل كبير و مفصل من سيرته الذاتية  لأن أي تفصيل صغير سيؤثر على الشركة.

يجب معرفة الأسباب الحقيقة لقبوله الشراكة، و التحقق من جديته.

تحديد أدوار الشركاء في الشراكات الناجحة:

يجب معرفة كل شريك لدوره و حقوقه و واجباته تجاه الشركة.

الشريك الممول لايتدخل في إدارة الشركة والشريك التقني أو المدير التنفيذي متفرغ و  مسؤول بشكل كامل عن تنفيذ الخطة المتفق عليها.أما الشريك المسؤول عن المبيعات يعمل فقط على تحقيق أهداف المبيعات دون التدخل في عمل المدير التنفيذي.

القرارات المصيرية كإدخال شريك جديد أو بيع حصة من الشركة أو الدخول بنشاط جديد يشترك فيها جميع الشركاء.

الإتفاق على أدوار الشركاء يجب أن يكون واضح قبل توقيع عقد الشراكة.

خطة العمل في الشراكات الناجحة:

يجب عليك كشريك مؤسس إعداد دراسة إحترافية لخطة العمل, هذه الخطة ستوضح التالي:

  • جدوى المشروع.
  • الدراسة التسويقية و المالية و القانونية و الفنية.
  • حجم التمويل المطلوب مع الأخذ بعين الإعتبار الإحتياطيات اللازمة.
  • فترة ما قبل التشغيل.
  • حجم الأرباح المتوقعة و توقيتها.
  • فترة إسترداد رأس المال و آلية توزيع الأرباح و خطة الشركة التوسعية في المستقبل.

والأهم نسبة المخاطر بشكل واضح و اقعي.

يعني بإختصار جميع الشركاء يجب أن يكونو على بينة بالرحلة أو المغامرة المقدمين عليها و حجم المخاطر اللي ممكن يتعرضولها و مسؤولية كل فرد.

عقود الشراكات الناجحة:

يجب الإتفاق على نوع الشركة القانوني, هل هي شركة تضامنية أم هي شركة توصية بسيطة أم هي مساهمة.

يجب تحديد نشاط الشركة الذي ستمارسه تحت مظلة الشركة و نوع الشركة القانوني سيحدد مسؤولية كل شريك عن نتائج هذا النشاط من خسارة و مسؤوليات قانونية.

هل هو مسؤول بشكل غير محدود عن المخاطر التي تتعرضلها الشركة أم فقط بمقدار حصته من رأس المال.

تحديد مدير الشركة مع تجنب تعدد المدراء أو إعطاء صلاحيات مفتوحة للمديرو يفضل تسجيل رأس المال الحقيقي للشركة أو تعزيز سجل الشركة بعقد رسمي عند محامي.

أيضاً تحديد نسبة المدير مقابل أتعاب الإدارة و تحديد راتب المدير مقابل التفرغ.

يحدد في عقود الشركة أيضا  آلية التخارج بين الشركاء بشكل واضح و آلية قبول شريك جديد و المهم جدا أن تعطى الأولوية للشركاء الحاليين بشراء حصة الشريك الراغب بالخروج من الشركة قبل بيعها لشريك جديد.

أيضا تحدد عقود الشركة آلية نقل الملكية إلى الورثة في حال وفاة أحد الشركاء.

التأكد من عدم تضارب المصالح بين أحد الشركاء و الشركة, يعني لا يحق للشريك ممارسة نفس نشاط الشركة أي لا يكون الشريك منافس للشركة.

في حالة كان الشريك نفسه هو مورد للشركة يجب تحديد آلية إختيار المورد على أساس عروض الأسعار و جودة المنتج و شروط الدفع بما يناسب الشركة و ليس بما يناسب هالشريك.

و قد يكون الشريك أحيانا عميل للشركة يجب معاملته كأي عميل آخر خاصة بالنسبة لشروط الدفع و أولوية الحصول على المنتج أو الخدمة.

و بالنهاية تحديد مرجعية لحل الخلافات بين الشركاء و يفضل أن تكون هذه المرجعية الشركاء أتفسهم أولا , ثم تعيين شخص كمحكم للخلافات قبل التوجه إلى المحكمة لحل هذا الخلاف.

بدء العمل:

يجب توفر الحد الأدنى لفهم عمل أقسام و وظائف الشركة عند جميع الشركاء.

أي أن كل شريك على علم كافي بأعمال المحاسبة والتسويق و المبيعات هذا بالإضافة للفهم الجيد لنشاط الشركة الأساسي.

عدم فهم الشركاء لهالأساسيات سيصبح مشكلة كبيرة و مشكلة يومية.

الشفافية المالية للشراكات الناجحة:

منذ اليوم الأول في عمل الشركة يجب أن يتم تسجيل للحركات المالية من مصاريف و إيرادات و ذمم و ضرائب.

و تعرض هذه السجلات المالية على الشركاء بشكل دوري و يفضل مسك هالدفاتر من جهة مستقلة لتعزيز الشفافية.

هنالك و بشكل دائم تعارض في المصالح بين الشركاء.

الشريك الذي يستحق نسبة أرباح من مصلحته أن يظهر الشركة رابحة و بالتالي يحتمل أن يحاول  رفع الإيرادات بشكل وهمي أو أن يخفي بعض المصاريف المستحقة كالديون المعدومة.

بعض الشركاء و خاصة الممولين من مصلحتهم إظهار الشركة كخاسرة لمنع  توزيع الأرباح و بالتالي تعزيز سيولة الشركة و تجنب تمويل الشركة.

خلال عمل الشركة يجب على الشركاء تقبل الفشل بشكل جماعي و عدم توجيه الإتهامات لشريك محدد.

يجب على الشركاء شكر الشريك الذي بجهده و تضحيته إستطاع أن  ينجح الشركة و عدم بخسه حقه.

(توثيق الإتفاقات بين الشركاء بشكل مكتوب على قاعدة ماليس مكتوب فليس بموجود).

الإجماع على القرارات حتى لو أن أحد الشركاء كان غير موافق, بعد الإجماع يجب على الشركاء العمل على تنفيذ القرار المتخذ و عدم محاولة  تسجيل نقاط  في حال فشل القرار المتخذ أو كان القرار غير صحيح.

تجنب الإستفادة الشخصية من إصول الشركة:

كونك شريك فهذا لا يبرر إستخدام أصول الشركة من سيارات و مكاتب لأغراض شخصية.

لا يحق لك تشغيل الموظفين في أشياء شخصية تحت أي ظرف.

 

إقرأ المزيد عن الإدارة المالية والقانونية:

دراسة الجدوى التسويقية.

أسباب فشل الشراكات التجارية.